«ثريدز».. كيف يستفيد الصحفيون من مصارعة «ماسك» و«مارك»؟

تاريخ النشر:
الصيغة:
عدد الصفحات:
الوصف:
أغسطس 6, 2023
PDF
١٠

«ثريدز» مولود مارك زوكربيرج، الجديد، والذي يعتبره البعض المنافس الجديد لتويتر، فرغم أنه لم يصل إلى شكله النهائي حتى الآن، ولا زال فريقه التقني يعمل على تطويره، إلا أن عدد مستخدميه خلال سبعة أيام من ميلاده وصل إلى 109 مليون مستخدم. 

«ثريدز» تطبيق اجتماعي الهدف منه توفير منصة للمستخدمين لمشاركة الأفكار والمعرفة والخبرات والمصادر مع بعضهم البعض، ويمكن استخدام التطبيق للتواصل مع أشخاص آخرين يهتمون بالمواضيع والمجالات نفسها، ويمكن استخدام تطبيق ثريدز أيضًا لتطوير الشبكات الاجتماعية والعمل على بناء علاقات جديدة ومفيدة.

التطبيق الجديد يتبع شركة «ميتا» المالكة لمنصتي «فيسبوك وإنستجرام»، وتسعى خلاله الشركة لمنافسة منصة التغريدات العالمي «تويتر»، بعدما استحوذ عليها رجل الأعمال إيلون ماسك، وعرضها لهزات اقتصادية نتيجة تغير سياستها التقنية والتجارية تجاه المشتركين.

في البداية لم تحظ استثمارات ماسك في المنصة الرقمية تويتر باهتمام الرأي العام الأمريكي والعالمي، ولكن في يناير 2022 بدأ في إجراء عمليات شراء منتظمة للأسهم، حتى أنه بحلول منتصف شهر مارس، كان قد حصل على حصة تبلغ 5% في الشركة، وبحلول شهر إبريل أصبح أكبر مستثمر في الشركة وجرى الاتفاق على صفقة لشراء الشركة مقابل 44 مليار دولار.

ولكن لم يمر الأمر بهدوء حيث انتقد إيلون ماسك «تويتر» وأبدى مخاوفه من تزايد الحسابات المزيفة على المنصة، وأنه يريد الحفاظ على المنصة كمساحة للحرية، ما دفع شركة تويتر حينها للتصريحات الصحفية التي تفيد بأن الملياردير ملزم بشراء الشركة، ورفعت دعوى قضائية لإجباره على الشراء بالفعل، لكن مع بداية شهر أكتوبر أعاد ماسك، إحياء خطط الاستحواذ على تويتر بشرط إيقاف الإجراءات القانونية ضده مؤقتا.

لم تكن الساحة على الشبكة العنكبوتية مسرحا لإيلون ماسك كما اعتقد بعد استحواذه على تويتر، وغرد ماسك، عبر تويتر، بعد انطلاق ثريدز، قائلا «المنافسة مقبولة بينما الغش لا»، وهدد برفع دعاوى قضائية ضد التطبيق الجديد مدعيا أن التطبيق يستخدم بيانات تويتر، كما حذر موظفيه من الانتقال والعمل لصالح التطبيق الجديد.

هذا لم يكن الخلاف الأول بين إيلون ماسك ومارك زوكربيرج، إذ تبادل الطرفان الانتقادات الصحفية وعبر منصات التواصل الاجتماعي، حتى وصل الأمر للدعوة إلى المصارعة، إذ قال المصارع الكندي، جورج سانت بيير، في تغريدة، إنه كان لديه «جلسة تدريب رائعة» مع إيلون، في إطار المنافسة المحتملة على أرض الواقع بين ماسك وزوكربيرج.

وجاء اقتراح مباراة ماسك المحتملة مع مارك، عندما قال الأول في يونيو الماضي، إنه سيكون «مستعدًا لمباراة في القفص» مع زوكربيرج المحب للجوجيتسو، وهو ما وافق عليه مارك، في اليوم التالي مباشرة.

بعيدا عن المصارعة بين قطبي منصات التواصل الرقمية في العالم، تطبيق ثريدز حتى الآن يواجه تحديات كبيرة، يقول آدم موسيري، المسؤول عن إدارة التطبيق إنه لن يقدم خدمة الرسائل، كما أنه حتى الآن لا يتمتع بالهاشتاج أو الوسوم التي يشتهر بها  تويتر، أو «التريندات»، وهذا ما يقودنا إلى الفارق بين التطبيقين، وهو ما يلقي الضوء على آلية استغلاله المثلى من من قبل الصحفيين.

يسمح «تويتر» بـ280 حرفا في التغريدة الواحدة بينما يقبل تطبيق ثريدز 500 حرف، ويقبل تويتر الفيديوهات لمدة 2 دقيقة و20 ثانية، بينما ثريدز يقبل الفيديوهات التي تصل إلى 5 دقائق كاملة، «تويتر» لا يقبل بتوثيق الحسابات مجانا، بينما يسمح بذلك «ثرديز»، وكما سبق وذكرنا لا يسمح «ثريدز» بالرسايل الخاصة بينما يسمح «تويتر» بها، والرائج أو التريند يوجد فقط في «تويتر»، وكذا الوسوم أو الهاشتاجات.

وخطوات استخدام التطبيق الجديد سهلة وبسيطة، في البداية هو مرتبط ارتباطا وثيقا بحساب موقع الصور الشهير «إنستجرام» وعقب تحميل «ثريدز» من متجر أبل أو جوجل بلاي، يطلب منك الموافقة على سحب بياناتك من إنستجرام، فيصبح اسم الحساب بنفس اسم حساب إنستجرام، كما يعرض عليك متابعة نفس الأصدقاء، ويسمح  «ثريدز» بنشر الصور والنصوص واللينكات عبر منصته.

بعد ساعات فقط من انطلاق ثريدز، دشنت مؤسسات محلية وعالمية حساباتها عبر التطبيق الجديد، ربما تعبيرا عن الثقة في شركة «ميتا» التي تملك «فيسبوك وإنستجرام وواتس آب»، ومن بين هذه المؤسسات صحف «نيويورك تايمز، ونيويوركر، وواشنطن بوست والجارديان، وبلومبرج، وهوليوود ريبورتر وفايس». 

 كما بدأت شخصيات عالمية مثل شاكيرا وجاك بلاك وأوبرا وينفري، وأيضاً «نتفليكس» و«إتش بي أوه» و«بيلبورد»، استخدامه. 

 كما أطلقت صحف مصرية حساباتها على ثريدز أيضًا، ومنها اليوم السابع، والدستور، والوطن، ودشنت مؤسسة الرئاسة المصرية حسابا على التطبيق باسم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ولا يبدو «ثريدز» متحمسا لمشاركة المحتوى الجاد والسياسة والأخبار، حيث قال «موسيري»، إن هناك محتوى أفضل يحبذه المستخدمين مقارنة بالأخبار والسياسة، ويبدو ذلك مفهوما مع ربط المنصة الجديدة بانستجرام،  ويبقى من المبكر الجزم بنوع محتواها، ولكن يبدو أنها ستكون أكثر اهتماما بالمنوعات والأزياء والفن.. فهل يؤثر ذلك على طبيعة المحتوى الذي تقدمه المؤسسات الصحفية؟ 

 وحتى تتكشف ملامح التطبيق الجديد أكثر وطريقة استجابة المؤسسات الصحفية لسياسته ومحتواه المفضل، ففضلا عن استغلاله لترويج ونشر المحتوى الصحفي، يمكن للصحفيين استخدام التطبيق الجديد كأداة للتعرف على القضايا الحالية والمناقشات الجارية في المجتمعات ومجالات الاهتمام المختلفة. 

كما يمكنهم البحث عن المصادر والخبراء في المجالات المختلفة والتواصل معهم للحصول على معلومات أو تحليلات. 

 ويسمح التطبيق بزيادة مساحات التواصل والتعاون مع الزملاء، حيث يمكن للصحفيين استخدامه للتواصل مع زملائهم وتبادل الأفكار والتجارب وتعزيز علاقاتهم الاجتماعية والمهنية، وكذا توسيع شبكتهم الاجتماعية، وجمهورهم على الموقع الجديد.

المركز الاقليمي للحقوق والحريات

المركز الاقليمى للحقوق و الحريات هى مؤسسة قانونية مصرية تأسست وفقا للاحكام القانون فى يناير 2016 على يد مجموعة من نشطاء حقوق الانسان الشباب حيث تضم مجموعة من المحامين و الباحثين و يعملون من اجل الدفاع عن حقوق الانسان فى مصر و الاقليم و الذين يتخذون من مبادئ حقوق الانسان مرجعا و من العمل السلمى منهجا لضمان حرية الفرد و كرامته . يسعى المركز للوصول إلى مجتمع منفتح وعادل يتيح حرية البحث عن المعلومات وخلق الأفكار وتلقيها والتعبير عنها وتبادلها مع الآخرين دون خوف أو تدخل ظالم من الدولة وذلك بتمكين أفراد المجتمع ومساعدتهم في الحصول على حقوقهم والتمتع بحرياتهم بتمثيل احتياجاتهم أمام الجهات المسؤولة والتأكيد على ضرورة الالتزام بحقوق الانسان وسيادة القانون.

تابعنا على الفيسبوك

روابط سريعة

  • من نحن
  • الوظائف
  • النشرات
  • المدونة
  • التقارير
  • الأوراق البحثية
  • البرامج

ابق على اطلاع!

© جميع الحقوق محفوظة . المركز الاقليمي للحقوق والحريات